#هذا_الحبيب « ١٣ » - شبكة صحتك

#هذا_الحبيب « ١٣ »

جوجل بلس

#هذا_الحبيب « ١٣ »

السيرة النبوية العطرة (( يوم تشريفه لهذا الوجود ، صلى الله عليه وسلم ))

_______________________________________

فلما وصل عبد المطلب ، ونظر للرسول صلى الله عليه وسلم ، وإذا به كالبدر ، ثم نظر إلى صفاتهِ [[ وكما قلنا من قبل

أنه كان يسمع من أهل الكتاب ، في سفره ، عن صفات نبي آخر الأمة ]]

فلما رآه ، هنا أيقن أن هذا المولود ، سيكون نبي هذه الأمة

فحمله عبدالمطلب ، ورفعه للأعلى ، يريد أن يعلن إسمه ، وقال يا آمنة

فرفعت آمنة يدها (( بمعنى أنتظر يا شيخ مكة ، لا تُعلن اسمه))

وقالت آمنة :_ يا شيخ مكة ، لقد ولد … لا كما يولد الصبيان

ولد ، ساجداً إلى الأرض ، معتمداً على ركبتيه ويديه ، ينظر الى السماء ، مختوناً ، يفيح منه المسك

وقد هتف لي هاتف مرة أخرى عند ولادته ، يا آمنة سميه {{ محمد }}

فأبتسم عبد المطلب مندهشاً مسروراً ، وأرتسمت السعادة في وجهه

وقال :_ أي ورب البيت ، فلقد عزمت أن أسميه {{ محمدا }}

قالت :_ ولِما يا شيخ مكة ، عزمت على هذا الاسم ؟؟

قال :_ يا آمنة ، لقد رأيتُ رؤيا في منامي ، فسألت أهل الرؤى عنها

فقالوا لي :_ يخرج من صُلبك رجلٌ ، يطيعهُ أهل السماء والأرض ، فإني أُحب أن أسميه محمدا رجاءً

{{ أن يحمده من في السماء وأن يحمده الناس على الأرض }}

فأعلن إسمه محمد {{ صلى الله عليه وسلم }}

_______________________________________

فدخلت ثويبة [[ ثويبة كانت ، جارية لأبي لهب ، وكانت تسكن قريبة من بيت آمنة ]]

فلما سمعت الخبر ،أنطلقت على الفور مسرعة

وهي تنادي ، يا أب لهب ، يا أب لهب

[[ كان لقبهُ أبو لهب ، قبل ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم ، إسمه الحقيقي ( عبدُ العزة ) ولقبه ابو لهب ، لأنه كان شديد الجمال ، وكانوا يرون وجهه كأنه طلعت الشمس ولهبها ،ولكن لم ينفعه جمالهُ لعدم إيمانهِ بالله ]]

فقال ابو لهب :_ ويحك يا جارية ، ما الأمر ؟؟!!!!

قالت :_ ولِدَ لأخيك عبد الله مولود

قال :_ يا جارية أحقاً ما تقولين ؟؟!!!!!

قالت :_ نعم ، أي ورب البيت ، وقد سماهُ أبوك (أي عبد المطلب ) سماه {{ محمداً }}

فقال لها من شدة فرحه ، وأنتي حرةٌ طليقة يا ثويبة !!!!

(( فأعتقها وأصبحت حرة ))

________________________________________

فلا أحد يستطيع وصف ، فرح ثويبة في تلك اللحظة ، إلا أنها من شدة فرحها بالعتق ، أنطلقت مسرعة إلى آمنة ، وقالت يا امنة اعتقني أبي لهب بسبب هذا الصبي

ثم حملته وضمته إلى صدرها {{ صلى الله عليه وسلم }}

ثم قالت يا آمنة هل تسمحي لي أن أرضعه ؟؟ فسمحت لها

فأرضعته ثويبة ، فكان أول لبن دخل فمه صلى الله عليه وسلم لبن ثويبة.

_____________________________________

فأول مرضعة للرسول صلى الله عليه وسلم

كانت … ثويبة

أرضعته من لبن أبنها {{ مسروح }} فمسروح اخو النبي صلى الله عليه وسلم ، من الرضاعة

وارضعت ثويبة ايضاً

سيد الشهداء {{حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه}}

عم الرسول فكان حمزة ، عم النبي واخو النبي بالرضاعة .

كان قريب في العمر منه في سن الرضاعة ، وكان حمزة قد سبق الرسول بسنتين من العمر

كما أنه قريب له من جهة الأم ، فأمه هالة بنت وهيب ، ابنة عم آمنة أم الرسول صلى الله عليه وسلم

لذلك عندما عرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم الزواج من أبنت حمزة ، قال {{ لا تَحلُ لي ، يحرمُ من الرضاع مايحرمُ من النسب ، هي بنت أخي من الرضاعة }}

________________________________________

ثم أرضعته … أمه آمنة [[ أرضعته أمه سبع أيام على التوالي .. وليس كما يقول بعض الجاهلين ، رفض أن يرضع من أمه هذا الكلام مكذوب .. أرضعته أمه سبع أيام لبن اللبان .. حليب اللبان يعرفه النساء ، يعطي المناعة للطفل والصحة ]]

ثم أرضعته … حليمة السعدية التي سيأتي ذكرها بالتفصيل

__________________________________

يقول ابن عباس رضي الله عنه [[ وهو عم الرسول ]]

يقول يا رسول الله ، لقد رأيت أبي لهب بعد موته في منامي فقلت له :_ أي أبي لهب ماذا رأيت بعدنا ؟؟

[[ يعني كيف حالك بعدنا ؟ ]]

قال :_ لم أرى خيراً قط ، غير أني في كل يوم إثنين يخفف عني العذاب وأُسقى من ها هنا (ومد إصبعه الشاهد والإبهام) [[يعني بحجم هالأصبعين ]] أسقى من ها هنا ماء بارد لفرحي بمولد محمد وإعتاقي ثويبة

فسكت النبي صلى الله عليه وسلم .. وإذا سكت الرسول يعني أقر الحديث وأيده .

[[قيل أنه يخفف عنه عذاب القبر لإنه لم يدخل أحد جهنم إلا بعد يوم القيامة]] أما في جهنم لا يخفف عنهم العذاب ولاهم ينصرون .

____________________________________

وبعد أن أعلن عبد المطلب عن اسم المولود وسماه {{ محمد }} صلى الله عليه وسلم ، حمله و انطلق به بأتجاه الكعبة ، وهو مسرور مشرق الوجه قد فرح فرحاً لم يفرح مثلهُ من قبل ….

_____________ #الأنوار_المحمدية _______________

____________صلى الله عليه وسلم _______________

يتبع بأذن الله …