توضيحات بخصوص العملية التركية في سوريا - شبكة صحتك

توضيحات بخصوص العملية التركية في سوريا

جوجل بلس

1- الجيش الحر هو مسمى فضفاض لمئات الفصائل السورية مختلفة التوجهات، وكانت تحارب النظام لإسقاطه في الثورة السورية، ومنها سلفية جهاد ية معتدلة مثل أحرا ر الشام وجيـ ش الإسلام، ومنهم قريبون للإخوان مثل فيلق الشام، وغير ذلك.

قام تنظيما داعـ ش وجبهـ ه النصر ه بالقضاء على معظم هذه الفصائل فيما قضى النظام السوري على معظم ما تبقى.

95% من بقايا فصائل الجيش الحر لجأوا إلى تركيا وأردوغان، وقام بدمجهم تحت ما يسمى اليوم “الجيش الوطني السوري”، و5% لجأوا إلى الأمريكان ودمجوهم مع المليشيات الكردية تحت ما يسمى “قوات سوريا الديموقراطية”.

2- قام الجيش التركي سابقًا بعمليات مشتركة مع الجيش الوطني السوري بعمليات في عفرين (التي كانت تحت سيطرة المليشيا الكردية) وفي الباب (التي كانت تحت سيطرة داعـ ش).

3- أمريكا دعمت قوات سوريا الديموقراطية في الحرب ضد داعـ ش وسيطرت على معظم مناطقها، وللعلم فغالبيتها مناطق عربية وليست كردية، مثل الرقة ودير الزور ومنبج.

4- أرادت أمريكا إنشاء كيان موالٍ لها وللصهاينة في شمال شرق سوريا من خلال قوات سوريا الديموقراطية، لكن القوة الكردية أضعف من أن تشكل قوة معتبرة يرتكن عليه، والمكون العربي في هذه القوات صغير جدًا لا يعول عليه.

5- هذا الكيان الموجود في شمال شرق سوريا يهدد كل من تركيا وإيران والنظام، لأنه شوكة أمريكية في خصرهم جميعًا، بالإضافة لمخاوف أردوغان من استخدامه من أجل تعزيز العناصر الانفصالية الكردية في جنوبي تركيا.

إيران والنظام السوري لم يجرأوا على مواجهة القوات الكردية حتى لا يدخلوا في صدام مع أمريكا، وأردوغان حاول عمل صفقة مع الأمريكان لكنهم تمسكوا بحليفهم الكردي حتى قرر البدء بالعملية لوحده.

6- أهداف أردوغان استئصال هذا الكيان الذي يهدد تركيا، وتعزيز حلفاءه من قوى الثورة السورية المعتدلة وجناحهم العسكري “الجيش الوطني السوري”.

لكن يستبعد أن يستطيع استئصاله بالكامل بسبب الرفض الدولي لذا سيعمل على إنشاء شريط حدودي بعرض حوالي 30 كيلومتر، وفي حال سارت الأمور بشكل سلس قد يتوسع أكثر.

7- أردوغان وضع الجميع تحت الأمر الواقع، وهنالك تخبط في القرار الأمريكي سببه الرئيسي عشوائية ترمب في اتخاذ القرارات، ويبدو أن أردوغان رتب أوراق قوته.

الأمريكان ليسوا قادرين ولا راغبين بالدخول في مواجهة مفتوحة مع أردوغان لكن قد يلجأون للعقوبات الاقتصادية، والمليشيا الكردية قوة لا يعول عليها فتركوها تواجه مصيرها لوحدها.

8- بالنسبة للنظام السوري وإيران وروسيا فيعتبرون أمريكا أخطر عليهم من أردوغان، لأنها قوة عالمية ولها إمكانيات ضخمة أما أردوغان فهو مجرد قوة إقليمية.

لذا يعتبرون العملية التركية “أهون الشرين” لكن ينددون بها لأنهم لا يريدون إعطاء أردوغان وحلفاءه شرعية الوجود في سوريا.

9- الكيان الصهيوني والثورات المضادة العربية (الإمارات والسعودية والسيسي) هم أكثر المتضررين من العملية التركية، لذا هم مذعورون لكن لا يستطيعون فعل الكثير باستثناء التصريحات الإعلامية.

10- مغالطة يقع بها الكثيرون أن العملية ضد المناطق الكردية، وهذا غير دقيق، بل العملية ضد المناطق التي تسيطر عليها المليشيا الكردية وغالبيتها مناطق عربية وقامت المليشيا الكردية بتهجير قسم كبير من أهلها بحجة ولائهم لداعـ ش.

والمناطق الكردية في سوريا أصلًا قليلة منها ما هو تحت السيطرة التركية منذ وقت سابق مثل عفرين، ومناطق أخرى يستبعد أن تصلها القوات التركية (حاليًا) مثل مدينة القامشلي ومحافظة الحسكة.

العمليات في المرحلة الحالية في ريف حلب الشرقي والرقة وفي غالبيتها هي مناطق عربية.

ياسين عز الدين