#رواية_زواج_مشروط - شبكة صحتك

#رواية_زواج_مشروط

جوجل بلس

الجزء التاني

_يا انسة …اصحي اذا بتريدي

فتحت عيوني هو و عم يصحيني و يرش على وجهي مي

سالي:شو صار؟

قام وقف ،ضبيت تيابي على بعض انا و متلبكة

_كيف صرتي احسن،قادرة توقفي

سالي:ايه ايه

مد ايدو ،حطيت ايدي بايدو و شدني لقمت و انا عم اطلع حولي

سالي: …شكرا الك كتير

_هيدي سيارتك شكلا ؟

سالي:ايه

_كيف بدنا نطالعا من هون ،شغلتا عويصة شوي،طيب ماشي الا ما نلاقيلا حلا ،هلأ انت بتطلعي معي بسيارتي بوصلك على البيت و برجع انا و شي حدا منطلعا من هون و منوديا على التصليح

سالي:عفوا !

_اه نسيت عرفك عن حاالي …انا عماد الصديق

سالي:اه انت عماد

عماد:ايه انا هو

سالي:غريب

عماد:شو الغريب فيني؟

سالي:يعني قصدي توقعت عماد يكون شخص عمرو بال 60 سنة بما انو كان صديق ابي …

عماد:ايه صح معك حق ،تفضلي معي

سالي:اي يلا …

مشي قدامي بدون ما يعطيني اي تبرير لفارق العمر ،طلعنا على الشارع الرئيسي

سالي: ….اه لحظة نسيت اغراضي بالسيارة

حطيت ايدي على تمي و بلعت ضحكتي ،شو صرلي ما االي شايفتو غير ربع ساعة و ضيعت عقلي ،حطيت ايدي على وجهي ،كان سخن كتير ،رجعنا نزلنا لتحت على الوادي ،فتح الباكاج و طلع الشنتا

عماد:فيه غير هالشنتة بدك تاخديا معك ؟

سالي:ايه …لا …في موبايلي لسا …يلا انا بجيبو

طلعت بسيارتو انا و ساكتة ،بعد تلت ساعة ،صفا قدام بيت من طابقين بس كان عمار قديم ،نزل قبلي و حمل الشنتا

عماد:تفضلي

استقبلتني اختو لعماد يلي كان اسما سحر،صبية عمرا تقريبا 30 سنة ،عيون بني و شعر خرنوبي ما كانت بتشبه عماد ابدا ،اول ما شافتني دققت بمظهري كتير ،كانو تيابو وسخين و مشرطين

سحر:شو صاير معك على الطريق ؟

قبل ما انا جاوب ،جاوب عني عماد

عماد:حادث بسيط ،ثريا..تعي خدي الانسة على غرفتا يلي جهزناها مبارح

التفت لعندي

عماد:اكيد تعبانة من مشوار الطريق و بدك ترتاحي

سالي:اي كتير ؛شكرا الكن على استضافتي

عماد: اهلا و سهلا فيكي ،السيد خالد كان صديق عزيز على قلبي

اطلعت على غرفتي ،تحممت و غيرت تيابي و بعد ساعتين نزلت لتحت ،قبل ما وصل على الصالون كان عماد و سحر قاعدين عم يحكو

سحر:افرد وجهك شوي ،كلها اكام يوم و بتلتقى انشالله و منرتاح كلنا

عماد:داق خلقي من هلأ من هيك جو و هيك وضع

سالي:مسالخير

اطلعو علي و بعدين اطلعو الاتنين ببعض و كانو وجودي المفاجئ لبكن

سحر:اهلين حبيبتي سالي تفضلي ارتاحي

قربت انا و عم العب باالساعة يلي بايدي و قعدت على كنباية جنب المدخنة

سحر:يلا دقايق و الاكل بكون جاهز

قامت سحر و راحت على المطبخ و انا بقيت قاعدة و عم اطلع بالحطب يلي عم تاكلو النار و اطلع شوي بديكور البيت القديم اما عماد كان قاعد و شارد ،كأنو ما مرتاح بالقعدة

سالي:ليش رجعت من بريطانيا ؟

بعد دقيقة لانتبه علي انو كنت عم احكي معو

عماد:عفوا !ما انتبهت شو حكيتي

سالي:عم قول ليش رجعتو من بريطانيا ؟

عماد:ايه ….(اخد نفس و جلس قعدتو)انا سافرت كرمال سحر كانت تعبانة و مريضة و ما في حدا جنبا ،لتحسنت رجعت انا و اياها نستقر هون ،يعني بضل شغلنا و بلدنا هون

سالي:امممم

اجت سحر هي و عم تبتسم ابتسامة مصطنعة

سحر:يلا تفضلو على الاكل صار جاهز

قمت وقفت بسرعة و بقي عماد قاعد بمحلو ،خجلت شوي بعدين سحر اتدخلت بسرعة و اتداركت الموقف

سحر:يلا سالي …هلأ بيلحقنا عماد

رحت مع سحر و سحبت الكرسي و قعدت قبالا ،بعد دقايق قصيرة اجا عماد و قعد ياكل هو و ساكت و بكل برودة اعصاب و لا كانو في حدا قاعد معو ،كنت انا و سحر بس يلي عم ندردش و تسالني عن دراستي و تخصصي و حياتي

سحر:و هلأ بقيتي لحالك بعد وفاة ابوكي ؟

سالي:ايه بس معي ام العبد،هيدي انا ما بعتبرا مجرد شغالة ،بحسا من العيلة ،وعيت عليا من انا و صغيرة بتشتغل عنا

سحر:امممم ، و هلأ انت رح تشتغلي بمجال دراستك او بمجال شغل ابوكي؟

سالي:ما كتير بفرقو الاتنين عن بعضن بس انا بعدني لسا عم ادرس و ما عندي خبرة عملية ،و صراحة لبيت دعوتكن كرمال هالموضوع ،يعني السيد عماد كان رفيق و شريك بابا بالشغل،و انا حابة يعلمني اساسيات استفاد منا كرمال الشغل و خاصة انو الوضع سيئ كتير و بعد وفاتو بسكتة قلبية عرفت انو افلس ،بعتقد هالشي كان فوق قدرتو انو يتحملو ..

اطلع سحر بعماد و نكشتو بايدا

سحر:ايه اكيد

اطلع فيني و هز براسو

عماد:اي طبعا ،بيسعدني هالشي

خلصت اكلي و طلعت على غرفتي بعد ما تذكرت انو اتصل بام العبد كرمال طمنا عني اني وصلت ،بس ما كان فيه اي تغطية بموبايلي ،رجعت نزلت على الطابق التحتاني

سالي:سحر هلأ هون عنكن وين فيه تغطية؟

سحر:للاسف يا سالي هون ما فيه ابدا تغطية بس ممكن على الطريق العام يعطيكي شي شخطين ،ليش بمين بدك تتصلي؟

سالي:بدي اتصل بام العبد و طمنا اني وصلت لانو بتكون قلقانة علي

سحر:ماشي خليا لبكرا ،هلأ تاخر الوقت و ما فيكي تطلعي لبرا ،هون المنطقة خطرة بالليل

سالي:خطرة!شو فيا ليش؟

سحر:ذئاب و كلاب

ساالي:ايوا ،طيب ماشي تصبحو على خير

سحر:و انت من اهلو ،اذا لزمك شي قليلي ؛انا غرفتي جنب غرفتك

سالي:اوك

طلعت لفوق و انا ماسكة الموبايل و عم ارفعو لفوق لدور على الشبكة ،كان الوقت بمزرعة عماد بطيء كتير و ممل ،ندمت كتير انو جيت و خاصة انو عماد معظم وقتو ساكت و سحر حسيتا عم تحدثني لتسايرني بس ،تاني يوم العصر كان عماد عم يقطع خشب برا ،طلعت لعندو

سالي:انا كنت بدي اسالك شو صار بسيارتي

عماد:سيارتك !

سالي:ايه يلي ضربت بالعامود و قلتلي رح تجيبا انت و حدا و تبعتا عالتصليح

عماد:اه صح نسيت ؛بس يهدى الريح شوي و يتحسن الطقس انشالله

سالي:طيب

بقيت واقفة عم اتفرج عليه ،دار وجهو

عماد:في شي تاني لسا؟

تفاجأت بسؤالو و رجعت لورا انا و عم انسحب من المكان

سالي:لا ابدا

رجعت فتت على البيت انا و عم نفخ و مزعوجة لانو بلشت حس انو قعدتي معن غير مرغوب فيا ابدا و بنفس الوقت خفت كون عم اظلمن لانو هن يلي عزموني لعندن و لو ما بدن اياني ليش ليعزموني ،رحت قعدت على الكنباية و عم اتفرج على عماد من الشباك،كنت عم انعجب بشخصيتو بدون ما حس على حالي ،شفت سحر عم تصف سيارة عماد و نزلت منا و توجهت لعند عماد و وقفت تحكي معو ؛ما فهمت شو حكت معو بس يلي شفتو بعد هالحكي عماد عصب كتير و مسك الفاس يلي كان عم يقطع فيه خشب و رماه بالارض بعصبية و سرح شعرو بايدو بتوتر هو و عم يحكي ،انا قمت و رحت لاطلع و شوف شو عم يصير بيناتن

سحر:الن من مبارح عم يدورو ،فتشو البيت زاوية زاوية و ما لقوا

عماد:ارجعي خبرين و قليلن بقلكن معتصم لو بدكن تكسرو البلاط و تهدو الحيطان و تحرقو الدني بدكن تجيبوا من تحت الارض ،المهم ما بيطلعو الا و هي معن

سحر:طيب طيب بس انت هدي حالك و ما تعصب ،بدنا نلاقيا بالاخير ،يعني وين بدو يكون حطا و ما لحق يبيعا

قربت اكتر لحتى شافوني الاتنين

ساالي:خير في شي ،على شو عم بدورو اذا بقدر انا ساعدكن

اطلع فيني عماد نظرة خوفتني كتير و قبل ما يحكي ،قاطعتو سحر فورا

سحر:ولاشي حبيبتي ،شغلة صغيرة و ما مستاهلة فوتي حياتي لجوا ،هون برد كتير

رجعت فتت و قعدت جنب المدخنة و انا عم فكر بالكلام يلي سمعتو ،،حسيت الوضع غريب و في شي و ما عم اقدر افهمو حتى وجودي هون حسيتو غريب كتير؛تاني يوم الصبح فقت و فتحت الشبابيك،كان الطقس احسن من اليومين الماضين؛شفت سيارتي مصفوفة برا،لبست تيابي و نزلت فورا ،كانت مقدمتا مطعوجة،طلعت فيا و حاولت دورا و شغلا ،ما اشتغلت معي ،نزلت منا انا و مزعوجة و معصبة و ضربت الدولاب برجلي

سالي:يا الله شو جابني لهون انا ،هلأ كيف بدي ارجع ،ولله داق خلقي

رفعت نظري لفوق و شفت عماد واقف ورا الشباك و عم يطلع فيني و عم يشرب كاسة نسكافيه

سالي:انت التاني ما ابردك

فتت على البيت اخدت جاكيتي و طلعت ،تمشيت شوي بالمنطقة و انا عم دور على محل فيه شوية تغطية؛بعد عناء طويل لاجت شحطتين ،تبسمرت بمحلي و اتصلت بام العبد

سالي:كيفك ؟

ام العبد:سالي و اخير اتصلتي ،وينك انت

سالي:ما تخافي علي ،انا بمزرعة عماد و ….

ام العبد:سالي ارجعي بسرعة

سالي:ليش شو في ؟

ام العبد:عماد الصديق طلع ميت من سنة ببريطانيا ،انا ما كنت بعرف انو ميت لو ما قلتلو لمراد وقت سالني عنك و قلي انو السيد عماد توفى من سنة ببريطانيا و جابو جثمانو لهون و دفنو هون و مراد هو يلي اخد ابوكي ليحضر الدفن….

سالي:شووو…لحظة لحظة ….عماد ميت!…الو الو ..ام العبد ردي علي …وينك …الو

انا و عم احكي مع ام العبد ما شفت غير ايد انمدت و سحبت الموبايل مني ،نفض جسمي و التفتت لورا،شفت عماد بوجهي ،غمضت عيوني انا و عم ارجف

سالي:…يا امي …بسم الله بسم الله اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..لا منأذيكن و لا بتأذونا