أغرب قضايا المحامين - شبكة صحتك

أغرب قضايا المحامين

جوجل بلس

يصادف المحامون قضايا، تذهلهم غرابتها، رغم أنهم يمضون ساعاتهم في القضايا والمراجعات؛ لذلك التقت «سيدتي نت» ببعض المحامين والمحاميات التونسيات؛ ليرووا أغرب وأطرف القضايا، التي تكلفوا بالدفاع فيها أمام المحاكم.

 من الخائن؟

يقول الأستاذ فاخر بلغيث المحامي لدى التعقيب النقض من بين القضايا الغريبة التي بقيت عالقة بذاكرته قضية امرأة تعمل سيدة أعمال لم تتجاوز عقدها الرابع، متزوجة من رجل له مكانة مرموقة في وظيفته، وهي أم لخمسة أبناء.

تقدمت هذه المرأة دون سابق إنذار لزوجها للقضاء؛ طالبة الطلاق ومتهمة زوجها بالخيانة والمجون، وإنفاق ماله على سهراته وخليلاته، وإهمال أسرته وأبنائه.

ويقول المحامي: «أنا كمحام للزوج البريء من التهمة الكيدية، التي أرادت الزوجة إلصاقها به توليت بوسائلي الخاصة إجراء تحريات؛ ليكون دفاعي قوياً مستنداً إلى الحجة والبرهان.عندما تعرض الدعوى على المحكمة.

وأكتشف حقيقة مرعبة لم أكن أتوقعها، والمتمثلة في أن للزوجة عشيقاً، وهي الخائنة، ولتغطية خيانتها ولرغبتها ربما في العيش مع خليلها دبرت شكوى كيدية لزوجها، وألصقت به التهمة التي هي ضالعة فيها.

ويؤكد المحامي فاخر بلغيث أن القصة تشبه الفيلم البوليسي إذ تمت الاستعانة بزوجة الخليل؛ لكشف وكر العشيقين، حيث تابعت الزوجة زوجها الخائن خفية إلى أن رصدت دخوله شقة في عمارة وهاجمت الوكر، وأحدثت فضيحة علنية أمام سكان كامل العمارة.

يتابع المحامي: دخلت سيدة الأعمال هذه السجن بتهمة الزنا، أما الزوج فقد أصيب بصدمة؛ لأنه لم يكن يشك إطلاقاً في سيرة زوجته، وأنكر الأبناء أمهم وتشتت العائلة.

وهكذا جنت على نفسها براقش، ولو لم تتقدم بقضية تطلب فيها الطلاق، ولو لم تحفر بئراً لزوجها متهمة إياه بالخيانة لما قامت كل هذه الضجة.

 عودي إليّ

– أما المحامي مدين المديني، فإنه يذكر أغرب قضية تمثلت في طلب طلاق لعجوز في الخامسة والتسعين من عمره من زوجته التي هي في مثل سنه، ويدّعي الزوج في شكواه أن زوجته التي لم يرزق منها بأبناء أصبحت في خريف العمر تهمله، ولا تعتني به الاعتناء اللازم أي يرى أنه أهل له.

وتولى المحامي الدفاع عن المرأة العجوز المتضررة في قضية الحال.

وتبين أن الرجل رغم تقدمه في السن ما زال يتمتع بحيوية في حين أن الزوجة هرمت فعلاً بحكم العمر المتقدم، ولكنها كانت تجد المساعدة من الجيران والأقارب.

يتابع المحامي: «في إحدى جلسات الطلاق الذي يمر في تونس بمراحل حاول القاضي الصلح قبل إعلان الطلاق،

ولكن تعب الزوج المسن من صعود السلالم للوصول إلى مكتب القاضي فأغمي عليه، وبعد أن أفاق ووقف أمام القاضي تراجع عن دعواه، وأسقط طلبه وعاد إلى البيت مع عجوزه؛ ليكملا معاً ما بقي لهما من عمر.

أما المحامي نزار الصويلحي، فيروي قضية بطلتها سيدة أعمال فاشلة تورطت في إصدار شيكات دون رصيد؛ لتصريف شؤونها المالية، والشيك دون رصيد جريمة يعاقب عليه القانون بالسجن إلى جانب تسديد قيمة الشيك، ووقفت المرأة أمام القاضي، حاولت الدفاع عن نفسها، وتبرئة ساحتها مدعية أن لا سوابق لها في مجال إصدار شيكات بلا رصيد، وعندما نظر القاضي في ملفها أمامه وفي صفحة سوابقها تبين له طبعًا أنها كاذبة، وأن سوابقها كثيرة، ولما أخبرها كان لها حضور بديهة فأجابت بسرعة وبطلاقة: «ولكن سيدي القاضي أنا أقصد لا سوابق لي مع هذا البنك بالذات، ولا أقصد طبعاً البنوك الأخرى»، فضحك القاضي، وأسعفها بحكم مؤجل التنفيذ على أن تتعهد طبعاً بتسديد الرصيد للشيك الذي أصدرته.