ضابط بمخابرات رام الله يكشف لـ"فلسطين الآن" تفاصيلها.. مؤامرة يقودها ماجد فرج وحسين الشيخ للقضاء على مروان البرغوثي - شبكة صحتك

ضابط بمخابرات رام الله يكشف لـ”فلسطين الآن” تفاصيلها.. مؤامرة يقودها ماجد فرج وحسين الشيخ للقضاء على مروان البرغوثي

جوجل بلس

نجحت وكالة “فلسطين الآن” من جديد، في الحصول على تسريبات خطيرة حول الأعمال التي يقوم بها جهاز المخابرات بالضفة التابع للسلطة، بقيادة اللواء ماجد فرج.

وقال الضابط الكبير في مخابرات رام الله: “الأسبوع الماضي هناك عقول لم تستطع أن تصدق أن اللواء ماجد فرج ومعه العميد ناصر عدوي متورطان في عملية تهريب يهود اليمن إلى إسرائيل”.

وأضاف الضابط: “لكنهم لو بحثوا قليلا على الانترنت سيجدون معلومات عن هذا العملية القذرة تؤكد كلامنا ومنها رسالة مهمة جدا وجهها السفير الفتحاوي المناضل خير الدين عبد الرحمن (أبو الخير) للرئيس محمود عباس في شهر مارس 2016 تؤكد تورط اللواء ماجد فرج في القضية وذهابه لأمريكا من أجل تكريمه على مساهمته في نقل يهود اليمن”.

مؤامرة ماجد فرج وحسين الشيخ ضد “البرغوثي”

ويطل علينا من جديد ضابط كبير في جهاز المخابرات العامة برام الله ليستكمل مسلسل التسريبات الأمنية الخطيرة التي وثقت “الأعمال القذرة” في جهاز المخابرات برام الله في الآونة الأخيرة”.

هذه المرة يكشف الضابط في حديثه لوكالة “فلسطين الآن” “التصعيد المبرمج الذي يجري الآن ضد القائد الأسير العنيد مروان البرغوثي أبو القسام”.

ويؤكد المصدر “أن خروج مروان البرغوثي من السجن يعتبر كابوسا لكل من اللواء ماجد فرج والوزير المتورط في قضايا جنسية واضحة للعيان حسين الشيخ لأن خروج مروان يعتبر تدمير لمخططهم في ترتيب المشهد الفتحاوي كله لاحقا خصوصا مع تحضير ماجد وحسين أجندتهم لمعركة الخلافة لأبي مازن“.

وأضاف “لمن لا يعرف أن هناك مشكلة تاريخية بين القائد مروان البرغوثي وحسين الشيخ، فليعلم أن حسين الشيخ يكره أبو القسام منذ أيام الانتفاضة الأولى”.

واعتبر الضابط: “أن اللواء ماجد فرج بعد أن توهم أنه يستطيع تشكيل المرحلة المقبلة لضمان أمنه الشخصي والنفوذ وكميات المال والأراضي التي استولى عليها هو وزوجته أمل فرج من خلال عملها الحالي كنائبة لرئيس ديوان الرقابة المالية والإدارية كان يخشى خروج مروان البرغوثي لأنه سيعطل كل مشاريعه المستقبلية في تشكيل قيادة السلطة الفلسطينية القادمة”.

وكشف عن “مناقشات جرت عدة مرات حول موضوع مروان البرغوثي مع أجهزة الأمن الإسرائيلية من قبل المخابرات التي قللت من أهمية الضغط الأوروبي وتحديدا الفرنسي للأفراج عنه وخصوصا عام 2014 بل وقدم ماجد فرج للأمريكان بعد ذلك رأيه الأمني حول أبو القسام واعتبر أن أي دور قادم له في السلطة عند الإفراج عنه يعني التأثير على التعاون الأمني القائم بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية وإسرائيل في مكافحة الإرهاب”.

وأكد الضابط أن ماجد فرج شيطن صورة الأسير البرغوثي في وجه الأمريكان، وقال لهم في حديث بينهم عام 2014: “إن سنوات السجن قد أثرت على شخصية مروان البرغوثي وصار متشددا حسب معلوماته وأنه أبعد ما يكون عن السلام”.

إجراءات تكسير أقدام البرغوثي في السجن

ويستطرد “لقد جرى تكسير أقدام الأخ مروان البرغوثي وبشدة خلال السنوات الثلاثة الأخيرة من خلال عدة ممارسات قامت بها المخابرات العامة وأولها العمل على إفشال الإضراب الكبير الذي قاده مروان في السجون وهذه معلومة يعرفها كل الأسرى وقيادات حركة فتح”.

 وتابع: “وبعد ذلك التضييق على تيار أبو القسام خصوصا في الأقاليم حتى أننا كنا نتفاجأ قبل انتخابات بعض الأقاليم اعتقال إسرائيل لعدد من المحسوبين على مروان البرغوثي الذين كانوا يريدون الترشح من أجل إفساح المجال لعدد من المرشحين المحسوبين على اللواء ماجد فرج ثم الإفراج عنهم لاحقا بعد انتهاء الانتخابات ونحن نطالب كوادرنا الفتحاوية قول رأيها في ذلك“.

“كما جرى التعرض لعائلة الأخ أبو القسام بطريقة ممنهجة وقذرة من خلال تعمد الجهاز ترويج للإشاعات التي تناولت أبناءه لإظهارهم كأنهم معربدين وفاسدين وأثرياء ولهم تصرفات خارجة عن القانون وأن عائلته تتلقى تمويل خارجي وأن مروان قبض ثمن عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2005 وهذه كلها قصص مفبركة من عمل المخابرات التي يقودها اللواء ماجد فرج لضرب أو التقليل من شعبية الأخ مروان البرغوثي” حسب تأكيدات المصدر.

وأضاف الضابط: “هذه الأيام هناك إشاعة قوية لضرب الأخ مروان البرغوثي في ألأطر الفتحاوية من خلال الادعاء الكاذب الذي تقف خلفه نفس الجهات وهم الحلف المكون من اللواء ماجد فرج وحسين الشيخ بأن القائد مروان البرغوثي اتفق وتحالف مع حركة حماس من أجل الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة وأنه تحالف مع محمد دحلان وهذا كله افتراء وكذب لضرب شعبية مروان واعتباره خارج عن الإجماع الفتحاوي” وفقا للمصدر الأمني الرفيع في جهاز المخابرات العامة”.

هاجس الإفراج عنه بصفقة لـ”حماس”

وتطرق الضابط في حديثه لوكالة “فلسطين الآن”، إلى إمكانية خروج البرغوثي بصفقة تبادل تجريها “حماس”، مع “إسرائيل” مقابل الجنود المفقودين لديها، فقال: “حتى أن مسالة الإفراج عن أبو القسام في صفقة التبادل التي تحاول حماس أنجازها في غزة مع إسرائيل تعتبر هاجس لجهاز المخابرات العامة واللواء ماجد فرج يراهن على تأخيرها لعام واحد على أقل تقدير حتى ترتيب المشهد دون حضور أبو القسام وهناك عدة دلائل على ذلك”.

وأضاف: “أنا أتذكر الآن أن اللواء ماجد فرج ذهب للتحريض أمام عدة شخصيات فلسطينية لا أريد تسميتها كي لا نحرف مسار التركيز عن اللواء ماجد بسبب اتصال الأخت فدوى البرغوثي أم القسام قبل سنوات بقيادة حماس والطلب منهم ضرورة إدراج اسم مروان في أي صفقة تبادل قادمة كما أنه حرض الإسرائيليين بالتعاون مع حسين الشيخ من أجل منعها من زيارة غزة ورفض إعطائها تصريح بعد أن شاهدوا حجم الاستقبال الكبير الذي لقيته عند زيارته لغزة في المرة الأولى قبل سنوات، علما أن هناك الكثير يعرف هذه المعلومة من داخل اللجنة المركزية والمقاطعة وقيادة فتح بشكل عام” يقول الضابط الكبير في جهاز المخابرات العامة”.

ودعا الضابط الأمني الكبير “السيدة فدوى البرغوثي للخروج عن صمتها وتأكيد هذه المعلومات أو نفيها كي يعرف الشعب الفلسطيني حجم المؤامرة التي يتعرض لها القائد مروان البرغوثي من قبل أدوات إسرائيل الأمنية وعلى رأسهم اللواء ماجد فرج، كما يمكن لأصدقاء مروان من المناضلين الحقيقيين الذين جرى تكسير أجنحتهم جميعا بتوصية من اللواء ماجد فرج قول الحقيقة ليعرف الناس هل أننا نتجنى على اللواء ماجد فرج أم أننا الأكثر رجولة وجراءة وتضحية في كشفه، وهو الذي صار يعين سفيرات  أيضا في السنة الأخيرة بالتعاون مع حسين الشيخ ومحمود الهباش بعد مرورهن على الفلتر الخاص بهم”.

وقال المصدر “إن حجم التفاعل الإيجابي مع تسريباتنا في الأوسط الفتحاوية والوطنية كبير جدا ونحن فخورون جدا بما نسمعه من اشادة حتى في أوساط الرتب المتوسطة والدنيا في الجهاز وليعلم اللواء ماجد فرج أن 80% من القيادة الفتحاوية في الخلية الأولى والمجلس الثوري والأقاليم وزوار المقاطعة حتى الذين يجاملوه الآن يشمتون فيه ويريدون استمرار هذا الجهد الوطني الذي نقوم به ويتبادلون ما ننشره بشماتة في كشف دور ماجد فرج وحسين الشيخ الذين دمروا السلطة ومؤسساتها علما أننا لم نبدأ في استخدام المدافع الثقيلة حتى الان لأن ذلك سيدمر العلاقة الرسمية الفلسطينية مع عدة دول ولكننا سنفعل ذلك لو اضطررنا”.

حلقة خاصة لكشف تورط ماجد فرج باغتيال “النايف”

ونوه الضابط إلى أنه كان ينوي الكشف عن معلومات خطيرة حول قضية اغتيال الشهيد القيادي في حركة الجبهة الشعبية عمر النايف، إلا أنه أجل الموضوع إلى وقت لاحق ضمن حلقات الفساد التي يكشف فيها دور ماجد فرج وأزلامه في “الأعمال القذرة”.

وقال: “كنا سنتحدث اليوم بمعلومات مهمة جدا عن قضية اغتيال الشهيد عمر النايف في سفارتنا في بلغاريا لنكشف للشعب الفلسطيني كله ولأخوتنا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الدور الحقيقي لجهاز المخابرات العامة في القضية بعد تقديم روايتنا في كيفية حدوث الاغتيال وظروفه والأشخاص المتورطة في الموضوع وما دار في الكواليس بعد الاغتيال ولكننا قررنا تأجيل هذا الموضوع للحلقة القادمة كي نتحدث عن موضوع ساخن ومبرمج داخل المشهد الفلسطيني، وضد أحد رموزه”.

المصدر: فلسطين الآن