6 نصائح مضمونة لتحقيق أهداف السنة الجديدة - شبكة صحتك

6 نصائح مضمونة لتحقيق أهداف السنة الجديدة

جوجل بلس

 

 

أغلبنا مررنا بسيناريو كهذا: حيث نقوم بوضع أهداف للعام الجديد (مثل خسارة الوزن)، ثمّ نكتشف لاحقاً أنها مجرد قائمة مهام لشهر يناير. بمعنى أننا لا نواظب على العهود التي قطعناها على نفسنا لأكثر من شهر. إذن، ما هي الأخطاء التي نرتكبها وتحول دون تحقيقنا لأهداف العام الجديد؟

اكتشفتُ من تجربتي الشخصيّة أن كل ما نقوم به بحياتنا لا يشجّعنا على التقيد بخططنا، بما في ذلك ما ينطوي عليه مفهوم “أهداف العام الجديد”. فعندما نسمع به، أول ما يتبادر إلى أذهاننا هو أننا سنتغير بشكل جذري في العام المقبل.

السنة الجديدة لا تعني حياة أخرى كليّاً:

فهذا هو الخطأ الأول: لماذا علينا أن ننتظر السنة الجديدة للبدء في إجراء تغييرات بنمط حياتنا مثلاً؟ لمَ لا نبدأ من الآن بخطوات تدريجيّة ومعقولة بحيث نحقق نسبة تحسن لا بأس بها مع مرور الوقت. ببساطة، لا تتخيلوا أنكم ستبدؤون بممارسة الرياضة بشكلٍ منتظم مثلاً مع بدء شهر يناير، لأنكم وإن قمتم بذلك فعلاً، فإنكم قد تتقاعسون لاحقاً، وستبدؤون بالتراجع، وهذا بالتالي سيحبط من عزيمتكم.

إليكم مثال عن الطرق غير السليمة في وضع الأهداف:

لنقل مثلاً أنكم تخطّطون لقراءة 40 كتاباً هذا العام، مع حلول شهر أغسطس ستكونون قد قرأتم أكثر من نصف هذه الكتب لمجاراة هدفكم.

لكن في الواقع، هناك كتب تتطلب وقتاً كثيراً لاستيعابها وتذوق معانيها، فيما لا تتجاوز كتباً أخرى سوى بضعة ساعات لإنهائها.

لذا عندما تجدون أنكم قد تأخرتم مثلاً عن قراءة عدد محدد من الكتب في وقت معيّن، ستشعرون بالضغط النفسي أو بأنكم فشلتم في تحقيق هدفكم. لكن في الحقيقة، أنتم أخطأتم فقط بطريقة وضع الهدف.

لذا إذا مللتم من التخطيط للأهداف نفسها كلّ عام، تابعوا القراءة لتطلعوا على بعض النصائح المفيدة لكم:

1. لا تضعوا أهدافاً صعبة التحقيق

هناك مثل في الإنكليزيّة يقول بما معناه: صوّب نحو القمر، فحتى إن أخفقت، ستصيب نجماً ما”.

أنا أحب هذا المبدأ، لكنني لا أشجع تماماً على اتباع تلك الفلسفة عندما يتعلق الأمر بأمور حياتيّة؛ مثل خسارة الوزن.

إذا كنتم ترغبون بإنقاص الوزن وشدّ جسمكم، عليكم عدم السعي نحو أرقام وأهداف بعيدة البلوغ؛ مثل نحت عضلات البطن مثلاً. ابدؤوا بما هو قابل للتطبيق: كتخفيف نسبة الدسم في وجبة الغذاء وممارسة تمارين الكارديو لمدة 15 دقيقة في المنزل.

بعدها، ابدؤوا بممارسة تمارين تستهدف عضلات أسهل من عضلات البطن؛ كالفخذين. ولاحقاً، بمرحلة متقدمة جداً، يمكنكم التفكير بنحت عضلات البطن.

القاعدة الأساسيّة هنا هو أن تقوموا بالقليل من أي شيء من شأنه الدفع بكم قدماً لتحقيق هدفكم بشكلٍ منطقي.

2. لا تدرجوا تفاصيلاً دقيقة في هدفكم

كأن تكتبوا “شرب 7 أكواب من الماء يوميّاً”، أو “التقيّد بـ1500 سعرة حراريّة يوميّاً”.

لا أحد يستطيع اتباع نمط حياة تفصيلي إلى هذه الدرجة.

عوضاً عن ذلك، ضعوا في ذهنكم شرب “المزيد من الماء” وأبقوا زجاجة الماء برفقتكم أينما ذهبتم. وبدلاً من التقيّد بعدد معيّن من السعرات الحراريّة، خفّفوا مثلاً من استخدام السمن والزبدة في وجباتكم. وعلى هذا المنوال…

3. هذا لا يعني أن تكون أهداف السنة عامّة للغاية

على الرغم من أن التفصيل الشديد بالأهداف يؤدي إلى نتائج عكسية ، يمكن القول أنّ الشيء نفسه ينطبق على العناوين العامّة والشاملة جدّاً. لذا بدلاً من التخطيط لـ”اتباع نمط حياة صحيّ” ، استبدلوه بتناول المزيد من الخضار الطازجة.

4. أبقوا أهدافكم على مرمى النظر

بالمعنى الحرفي للعبارة.

صمّموا لوحة “أهداف” وعلّقوها في غرفتكم لأنّها ستذكركم باستمرار بما يجب عليكم فعله لتحقيق تلك الأهداف.

يمكنكم أيضاً كتابة تلك الأهداف على أوراق المهام الملونة وإلصاقها في البيئة التي تتواجدون فيها بكثرة.

أنا مثلاً ألصقت على اللابتوب هدفي المتمثّل بـ”شرب كمية أقل من الكافيين”، لذا عندما أكون منهمكة بالعمل ويغريني فنجان القهوة المركّز، فإنني ألمح تلك الورقة لتذكرني بضرورة الامتناع عنه.

5. خذوا يوم استراحة

خصّصوا يوماً لا تفعلون فيه شيء سوى الراحة، وإلقاء نظرة على خططكم، وإعادة تنظيمها، والاطلاع على تغييرات نمط الحياة التي أصبحت تناسبكم، وراجعوا الأهداف التي عليكم تعديلها وحتى تغييرها.

6. تأقلموا مع تغييرات الحياة

تذكروا دائماً أن الحياة قابلة للتغيير في أي لحظة، لذا عليكم أن تتحلوا بمقدرة التكيّف والتأقلم معها وأن تضعوا مخططات جديدة وفقاً لتلك المعطيات مع مراعاة صحتكم النفسيّة والجسديّة. أي لا تضغطوا كثيراً على نفسكم.

والأهم من ذلك كلّه، لا تنسوا أنه مع كل إشراقة شمس، لديكم الفرصة دوماً للبدء من جديد.