لماذا هناك أطفال متفوقين،👍🏽👧 وأطفال فاشلين👎🏽👧؟!

السبب قد يعود لعبارات الآباء، فهي تمنحهم الحماس للنجاح أو اليأس للفشل،

المؤلفان آدم كو وجاري لو في كتابهما «تغذية روح الفوز والعبقرية في طفلك»، يؤكدان على أن معتقدات أطفالنا تؤثر على قدراتهم الكامنة، فعندما يدرك الأطفال أنهم يستطيعون الحصول على تقدير ممتاز في جميع المواد، فأنهم سيكونون متحمسين بصورة أكبر للتفوق.

وعندما تكون لدى أطفالنا معتقدات مقيدة مثل: «لا يمكنني تحقيق نتائج جيدة في الرياضيات»، أو «أنا غبي»، أو «لدي ذاكرة ضعيفة»، أو «لا يمكنني تحقيق نتائج جيدة حتى إذا أردت ذلك»، فمن المحتمل أنهم لن يبذلوا جهداً حتى في المحاولة، ومن المؤكد أنهم سيحصلون على نتائج أقل من المتوسط.

أذاً، لماذا يملك بعض الأطفال معتقدات تشجعهم، بينما يملك الآخرون معتقدات سلبية تقيدهم، لا نستطيع إنكار أن معتقدات أطفالنا تتأثر بمدرسيهم، وأصدقائهم، وتجاربهم السابقة، ولكننا نحن، كآباء، نلعب الدور الأهم في تشكيل معتقداتهم!

الكلمات التي تستخدمها مع أبناءك، هي نوع من المعتقدات التي لديهم بالفعل، فعلى سبيل المثال: «إذا ظللت تخبر طفلك أنه «مشاغب» أو « كسول»، فأنه قريباً جداً ما سيصدق أنه كسول ومشاغب، وهذه هي الطريق التي يشكلون بها صوراً ذاتية سلبية عن أنفسهم !، إذا أبدينا ملاحظات مثل«هذا بسيط للغاية، كيف لا تستطيع فهمه؟»، فإن الطفل سيبدأ في تصديق أنه غبي، أو بطيء الفهم لعدم قدرته على فهم شيء «بسيط للغاية»، وعندما تقول للطفل بصورة متكررة :« ما الخطأ فيك؟»، فإنه سيبدأ في تطوير معتقد أن هناك بالفعل شيئاً ما خطأ عنده.

وفي المقابل عندما ندعم ثقة أطفالنا بأنفسهم، بأستخدام عبارات مشجعة مثل: «أعلم أنك تسطيع فعل ذلك!»، و«أعلم أنك ستبلى بلاءً حسناً في المرة القادمة»، و« أنت الفائز!»، أو« إذا أجتهدت بما فيه الكفاية، يمكنك تحقيق أي شيء»، أو« أنا أثق بك»، فأننا نحصنهم أيضاً ضد تأثيرات العالم السلبية.