تتطلب دعماً مالياً ومعنوياً مبادرة لإنجاز 10 آلاف عقد زواج في قطاع غزة - شبكة صحتك

تتطلب دعماً مالياً ومعنوياً مبادرة لإنجاز 10 آلاف عقد زواج في قطاع غزة

جوجل بلس

جدول المحتويات

غزة – عودة نيوز

يسعى مصباح أبو كرش من مدينة غزة لتنفيذ مبادرة للحد من خطر عزوف الآلاف من شباب قطاع غزة عن الزواج؛ جراء الظروف الاقتصادية الصعبة وتدنّي فرص العمل، ويطلب مشاركة “الكل الفلسطيني” في دعمها ماليًا ومعنويًا.

وبحسب اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار فإن 85 % من سكان القطاع يعيشون تحت خط الفقر بسبب الحصار والإغلاق الإسرائيلي وتدهور الحالة الاقتصادية، كما وصلت نسبة البطالة بين الشباب إلى 65%.

ويقول العميد أبو كرش إن عزوف الشبان عن الزواج ناقوس خطر يضرب نسيج المجتمع الفلسطيني؛ نظرًا لارتفاع تكاليفه وملحقاته، التي تثقل كاهل الشاب.

ويوضح أبو كرش لوكالة “صفا” أن الكثير من الشبان لهم القدرة على “فتح بيوت”؛ لكنهم لا يملكون المصاريف اللازمة للزواج وإتمام مراسم الفرح.

ويبين أن “تداعيات ذلك خطيرة على المجتمع الفلسطيني وعلى أكثر من صعيد؛ لذلك يجب على الجميع التكاتف من أجل تقديم حلول عملية للحد من خطر الاستمرار في هذه الوضعية السلبية”.

آلية المبادرة

وستُشكّل لجنة خاصة بداية شهر مارس/ آذار المقبل لإطلاع “الكل الفلسطيني” على المبادرة وأهدافها، وحشد الجهود لتطبيقها، كما ستقوم “اللجنة المركزية” للمبادرة بعد تشكيلها بمتابعة التنفيذ حتى إتمامه، وفق أبو كرش.

وترتكز المبادرة التي تهدف لتزويج 20 ألف شابٍ وشابة على تقديم المهر اللازم لهم -يحدده القضاء الشرعي- وتوفير مبلغ مالي قدره 1000 دينار أردني تكاليف إتمام مراسم الزواج.

وستحدد المبادرة قيمة المهر، وفق القائم عليها، إذ سيكون موحدًا لكل الحالات التي ستستفيد منها.

ويشير أبو كرش إلى أنه فور توفر الدعم اللازم لتنفيذ المبادرة- والمقدّر بثلاثة ملايين دينار أردني-  سيتم تنفيذها على أربع مراحل بمعدل ٢٥٠٠ عقد زواج توزع بالتساوي على محافظات القطاع الخمس، على أن إنجازها خلال عام من تاريخ بدئها.

ويؤكد أن اختيار المستفيدين من هذه المبادرة سيرتكز على عدة معايير أهمها مدى قدرة المتقدمين للزواج على تحمل مسؤولية الاقدام على هذه الخطوة، إضافة إلى أنه سيتم تأهيل المقبولين بشكل مدروس.

ويوضح أن نجاح المبادرة يتطلب تكافل الكل الفلسطيني معنويًّا وماديًّا، ولاسيما القوى والفصائل، مشددًا على أهمية دعمها إعلاميًا.

ويضيف “نجحت قوى وفصائل هذا الشعب بتقديم نماذج رائعة للعمل الوطني المشترك، ألا يمكنهم أن يستثمروا جهودهم بالتعاون مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني لدعم الشباب وتزويجهم؟”.

“خطوة مباركة”

وبارك رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في غزة حسن الجوجو المبادرة، مؤكدًا أنها “خطوة مهمة من شأنها أن تساعد الشباب الفلسطيني على الزواج”.

ويقول الجوجو لوكالة “صفا”: “نحن مع أي مبادرة ترفع نسب الزواج في قطاع غزة، ونقف معها؛ لكن لا بد أن تكون متكاملة بكافة الشروط والتفاصيل كي تنجح”.

ويعرب عن أمله أن ترى المبادرة قريبًا النور؛ لما لها من أثر اجتماعي وإيجابي كبير على شعبنا ولاسيما الشباب.

وبحسب مجلس القضاء الشرعي في غزة؛ فإن إجمالي عدد حالات الزواج في القطاع خلال عام 2018 بلغت نحو 15 ألف حالة، بانخفاض عن عام 2017 الذي سجّل 17 ألف حالة، فيما لم تصدر بعد إحصائية العام الماضي (2019).