قصة امرأة فى الثلاثين - شبكة صحتك

قصة امرأة فى الثلاثين

جوجل بلس

امرأة فى الثلاثين قصة معظم نساء مجتمعاتنا نتعلم منها الكثير من الدروس المستفادة وهى أن لا نشغل تفكيرنا بالناس لأنهم فى كافة الأحوال لن يرضوا وكذلك السعادة هى من يستطيع الإنسان أن يجلبها لنفسه فالحياة نعيشها مرة واحدة لنتعرف سويا على التفاصيل:

 

مكالمة تليفون من جوزها اللى مسافر، اعتذر لها عن عدم قدرتة على النزول اجازة السنة دى، استقبلت كلامه ببرود شديد، ولا كأن الموضوع فارق معاها خالص، رغم انه كان معشمها انه ناوي الاجازة دى يعوضها عن كل الاجازات بتاعت السنين اللى فاتت..

بس عشان ده العادى فبطلت تتصدم.

هى كان بقالها فترة كبيرة، عماله تفتكر ايام ماكان عندها 20 سنة قبل ما تجوز وتخلف… قبل ما كل اللى حواليها واولهم جوزها، يفكروها كل شوية، كل شوية….

-ان بنتها كلها كام سنة وتبقى عروسة.

-خدي بالك ابنك الكبير فى مرحلة حرجه.

-الولد الصغير انتى مدلعاه اوى.

كانت دايما بتسأل نفسها سؤال يتيم مفيش غيره…

“انا ليه مطلبتش الطلاق من زمان؟”

يعني ايه خلاني اكمل كل السنين دى، واخلف طفل فى التانى فى التالت، مع انها كانت باينه من زمان؟

فى لحظات الوحدة، التفكير بيكون كله فى الماضي اللى راح… وبعدها يتولد شعور بالحسرة، وشعور بالخوف، وشعور تانى مش مفهوم بس مرعب.

عشان تهرب من شبح العمر الضايع

فكرت

تغير لون شعرها

استايل لبسها

اهتمامتها

طريقة ترتيب يومها

بس بعد كل خطوة كانت بتقوم بيها… كانت بتشوف نظرة كلها شك من جارتها، نظرة استنكار من ابنها المراهق، نظرة تحرش من مدرس ابنها الصغير، كلمة قاسية من اخوها اللى ميعرفش عنها حاجه.

كل محاولاتها لتحايل على شبح الوحده، وعفريت العمر، اتقلبت لخيبة امل كبيرة، خلت حالتها النفسية فى الارض، واتولد سؤال تاني” انا كبيرة فعلا؟”

اسبوع تعبت، كشفت، حللت، النتيجة “سرطان”

اللى حواليها زعلوا، اكتئبوا، وقعدوا جانبها شوية، وخلاص الايام رجعت تمشي عادى.

لما اكتشفت ان دى الدنيا، بتمشي من غيرها، حتى وهى لسه موجوده فيها، قررت تعيش سنها، قبل ما تدخل فى مرحلة”الكيماوى” وشعرها يقع وشكلها يبقى اكبر من سنها بعشرين سنة.

راحت اشترت فساتين، وجزم، وشنط، برفانات، وساعات، وميك اب، وحجزت عند كوافير.

بعد تلات تيام فعليا بقت واحده تانية سنها نزل من٣٧سنة وبقى 26سنة…

بقت بيطلب ايديها لجواز، وكانت بتضحك كل ما تفتكر، انها من شهر كان بيقولولها قربتي تبقى “جده” كانت بتخرج وتروح كل الاماكن اللى كانت نفسها تروحها لو الزمن رجع بيها لورا، كانت بتتصرف كما لوكانت عندها عشرين سنة، زى ما اتمنت، عملت صدقات جديدة من اختيارها مش مفروضه عليها

كانت بتقول اللى عايزه تقوله حتى لوكان هيزعل اللى قدمها، عشان كانت عارفه انها مش بتعمل حاجه غلط، وان محدش من حقه انه يتحكم فى طريقة حياتها اى كانت الحجه.

بطلت تعمل حساب لدنيا، بطلت تفكر فى راى الناس هيكون ايه، بطلت تخاف غير من ربنا.

لحد ما فى يوم وهى فى الكوافير، واحده شافت تحت عينها مجهد، عرضت عليها تروح عن دكتورة صاحبتها.

هى رفضت، الست اصرت، راحت للدكتورة، اثناء الكشف قالتها اصلى انا عندى”سرطان” وكنت مأجله ابدأ فى العلاج، الدكتور قلتها، طيب بس انتى اعملي التحاليل دى وبعدين نشوف الموضوع ده.

بعد التحاليل، اكتشفت انها “كويسة” و معندهاش حاجه ابدا، طب واللى قاله الكشف القديم؟ بلح

*******************************************

 

#الدرس_المستفاد

 

-انت ميت ومش مهم السبب، بس متبقاش عايش وتتصرف اكنك ميت.

– ملعون ابو اللى يخليك تمشي على مزاجه وهو مش حاسس بيك.

– طول ما انت رابط سعادتك بشخص، عمرك ماهتكون سعيد ابدا.

– التكرار فى المواقف لما يحصل، ده معناه ان المنبه الربانى بيقولك خد بالك انت غلط، او متكملش، متتحملش، او فكر

-الماضي ما بيرجعش، وملوش لازمه انه يرجع،ركز على دلوقتي، اتمتع دلوقتى، اشتغل دلوقتى.

-لما بيزيد عليك الحزن والضيق والخنقة، وبتبقى مشلول، بيجليك الفرج فى شكل” مصيبة” فى الظاهر عذاب بس من جوا “رحمة”

-اكبر غلطة ترتكبها فى حياتك، محاولة ارضاء الناس، عشان عمرهم مهيرضوا.

-عيش سنك كما تراه، وليس كما يراه الناس.

-انت الوحيد القادر على اسعاد نفسك، مستنى ايه؟ واقف ليه؟ اتحرك يلا.

-الدنيا بتجري ورا اللى “بيتف” عليها, تعرف ولا بتقرف؟